أنفاسٌ ضاقت

 

تراقب ، تنتظر، تصبر، تحاول أن تبتسم ، لكن .... تتعب من كل شيء،

لأنك لا ترى نتيجة ، اهتمام ، تبادل ،اتصال أو حتى اكتراث،

 فقط أنت وحدك هنا....

وهم هناك في ركن ٍ مــا....

 يبتسمون ، يعملون، يضحكون وربما يبكون..

لاتعرف انفعالاتهم أو مابهم، لأنهم لم يشركوك فتظل محتارًا في زاويتك،

مقيّدًا بالوقت ،فلا أنت تستطيع ملاقاتهم أو التوقف عن التفكير بهم،

اختناقٌ وهواءٌ منقطع، و أنفاسٌ ضاقت و قلبٌ اشتاق، وعقلٌ لا يجّر كرامته خلف شوقه،

فعلقت الروح بين...شغف القلب و صدّ العقل..حتى كبر حجم الارتداد وتألمت النفس.

مضحكٌ كون الإنسان يمرَ بمواقف لا يدري كيف  يتصرف...

وهكذا ....تمضي الأيام...~

شوق ٍ لشوفتك

تعبت أحـبَ بزيادة و أعطـي القـلب بأجـزاءه

تعبت أضـمّك في خيالي و ألـمَ شـوقي بـنفسي

أشتاق لك بقوَة وانتظر صبحي يجيني وأنفاسه

ويمرّ صبحي وظهره ومساه من دونك ودونـي

أخاف تنساني ويمكن نسيت اسـمي وتفاصـيله

وأنا اللي كل لحظة اذكرك واتخيّلك دوم ٍ مـعـي

حتى حروف شعري تبخّرت مع الهوا ورياحه

تعبتك خيال متى تجيني واقع وفيـني تحـتـوي

مشغول في شغلك أدري وأحس بقلبك ومشْغله

تعال و أوعدك تنسى المشاغل والتعب يا هلي

يكفيك مني ابتسامة طفل تشرح الصدّر وضلعه

في خدوده الورديّة خجل منك وعرض المبسم ِ

وكـيف مايبتسم بشوفتك ومنك يسرق النظرة

ياللي شـوفتك صارت شوقٍ يـسري في دمـي

اهتمام يواجه بلا اهتمام

لاتدرك حجم الاهتمام الذي تمنحه إلى من تحبّ و تظل تعطي بشغف ، حبا ً واهتماما ً، 

خوفاً ورعاية .... ولكن يصدمك العالم بواقعيّـته ،وأنت لستَ مهما ً له أنت مجرد فراغٍ

كان متروكاً وحينما امتلأ تركك وهدر مافعلته ونسي اهتمامك، أنت لستَ أولويّة،

أو حتى شيئاً يجب أن يشعر يبكي يحزن يفرح، أنت صخرة في نظره يجب أن لاتتأثر

أو تحاول أن تؤثر فيه... من أنت لتحزن لأجله أو تفرح معه؟؟؟ من أنت ؟؟؟

صدمني الواقع وصدمني من أحببته و منحته كل شغف الدنيا حينما جعلني في نهاية قائمته

أو ربما لستُ فيها من الأساس...

المشكلة أنك قد تمنح البعض مشاعر خاصة واهتماما ً عميقا ًمن غير أن تشعر ليبادلك هو باللاشعور

هنا......تسقط أرضاً ليس ندما ً وإنّما مذهولا من ردة الفعل... فمن هو الصخر في صلابته قسوته..؟

موقفك أنت أو ردة فعله الصادمة.....؟

وكيف يغفو على وسادته وقلبي يتألم منه....؟

حب ُ فيه و إليه

في قلبي حبٌ و شغفُ احترت كيف أخفيه وفي نفسي ولنفسي من الخجل كيف أبقيه

ولكني أراه بقربي وينبض فيني فكيف أواريه وأدفنه حتى أستطيع ملأه يوما ً  به و فيه

قلبي يتحرك في صدري ينخر عظامي يُشعرني بشيءٍ لطيف أريد أن أعيشه بكل مافيه

وأظل أرمقه من بعيد ولصوته اكتفي حتى يأتي ذلك الحين الذي بثقة عاشق  أذهب إليه

جُلّ همّي أن أحبه بكل جوارحي ويبادلني ذلك الشعور من دون أن يؤذيني أو أؤذيه

وانفض غبار ما أكبحه من جموح مشاعري وأكتفي بالأريحيَة و لقلبي أرضيه

فيا لطيف الظلَ خفيفا ً عليّ في حضورك ابتسم لي ولخديَ قبلة أرسلها يوميا ً إليه

في منتصف الطريق

اختناق ..كنقص أوكسجين الهواء في المكان،
جدران الغرفة الواسعة تشعر بضيقها على صدرك...
ترغب هي بالتكلم ولا هو يرغب بالاستماع،،
فيصمت هو وتشتاق هي...ويظلّ الضيق جاثماً على رئتيها..
فلاهي رحلت بهدوء ولاتركته بشغب...

وتحكي لعينيها تلك الشوارع تعدّ السيارات ولم تعد تنتظر،
لأنها مرهقه من نفسها ، متعبة من ضيقها...
فلا هي تحمّلت و لا هو عليها صبر..

وتروي لعقلها حكاية ً ربما لم تحصل
ليس لشكها وإنما لضيقها الذي حصل،،
فلاهو لها اقترب ولا هي منه  ابتعدت ..


ليته لها تحدّث ، وأشعرها بنفسها،
وليتها ابتعدت في هدوء مع ذاتها..
فلا هو أشركها أفكاره ولاهي تحملّت بعده...

/   واكتفت هي من بعيد بالنظر..
                           واكتفى هو بالرحيل ولقلبها كسر.. /